Face à l'occupation militaire et à l'annexion par la Russie de la Crimée, partie intégrante de l'Ukraine, le Majlis des Tatars de Crimée, peuple autochtone, s'oppose aux actes arbitraires de la Russie contraires au droit international
صاحب السعادة | السيد إياد بن أمين مدني حفظه الله ورعاه
الامين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسأل الله تعالى ان تكونوا بخير وعلى ومايرام وبعد
سعادة الأمين العام!
نناشد من خلال شخصكم الكريم ومنظمتكم الموقرة كافة دول العالم الإسلامي.
إن الأحداث التي تجري في أوكرانيا عامة وفي شبه جزيرة القرم خاصة قد تتحول إلى كارثة إنسانية وإجتماعية لجميع سكان هذا الاقليم الذي يبلغ عدد سكانه قرابة مليوني نسمة بما في ذلك الروس والأوكران وتتار القرم المسلمين.
في 27 من شهر شباط 2014 قام بعض عديمي المسؤولية من سياسيي القرم بانقلاب تبعه إدخال قوات تابعة لروسيا الإتحادية الى شبه جزيرة القرم والتي تتبع للسيادة الأوكرانية حيث بلغ تعداد هذه القوات حتى تاريخ 12|3|2014 ثلاثين ألف جندي. لقد حاصرت هذه القوات جميع القواعد العسكرية الأوكرانية والمؤسسات الحكومية والمطارات ومنعوا الدخول والخروج من القرم.
ومما يثير قلقا شديدا لدى سكان القرم "متعدد الأعراق والاثنيات" الجماعات الكبيرة المسلحة التي قدمت إلى القرم من أقاليم روسيا المختلفة لزعزعة استقرار الاقليم إلى جانب توزيع الأسلحة بين ما يسمى بـ"جماعات الدفاع الذاتي" التي شكلها الانقلابيون بينما يفتقر سكان القرم المدنيين لأي وسائل الدفاع عن النفس.
هذا التطور في الأحداث قد يؤدي لحدوث نزاع ديني سيكون ضحيته الأولى الأقلية المسلمة - سكان البلد الأصليين من تتار القرم.
هذا كما تفشل يوميا محاولات المراقبين العسكريين من دول أعضاء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) من الدخول إلى القرم وذلك بسبب المسلحين الذين يقطعون الطريق أمام مدخل شبه جزيرة القرم ولا يسمحون لهم بالدخول.
كما طرد المسلحون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد روبرت سيري خارج حدود القرم وذلك تحت التهديد والوعيد.
سعادة الأمين العام!
اليوم كل العالم المتحضر ينتظر مايمكن أن تؤول اليه الاوضاع الانسانية نتيجة لتسارعالاحداث وتصعيد الأوضاع في شبه جزيرة القرم.
كما بدأ سكان القرم المتعدد الأعراق – الأوكران والروس وتتار القرم – الشعور بالخوف والجزع القلق على حياة أطفالهم وأقاربهم إذ يمكن أن يحدث ما لا يمكن ان يحمد عقباه في أي لحظة من اللحظات.
سعادة الأمين العام!
لقد مر القرم في القرن العشرين بأبشع كارثة إنسانية من التطهير العرقي بحق تتار القرم –سكان البلد الأصليين -على يد النظام الشيوعي، وها هو شعبنا اليوم مهدد أن يعيش كارثة جديدة.
نتوجه إليكم وكلنا أمل أن تستخدم مؤسستكم الموقرة كل ما تملك من سلطة ونفوذ للبحث عن حل سلمي للأزمة الحالية.
كما وندعوا مؤسستكم الموقرة إلى اتخاذ خطوات حاسمة في سبيل تحقيق العدل والسلام والحفاظ على أرواح مئات الآلاف من سكان القرم.
مع فائق الود الاحترام
رئيس مجلس شعب تتار القرم
رفعت تشوباروف
سيمفروبل
القرم، أوكرانيا
15/مارس/آذار عام 2014